languageFrançais

سنة مرت على رحيله.. فنانون يستحضرون إرث ياسر جرادي الفني

في ذكرى مرور عام على رحيله المؤلم، خصّت الفنانة روضة عبد الله برنامج ''كورنيش'' بحوار مؤثر حمل في طياته الكثير من الحنين والوفاء لروح الفنان الراحل ياسر جرادي.

تحدثت روضة عن ياسر بوصفه فنانًا استثنائيًا، صادق التعبير، قادرًا على ترجمة أحاسيسه العميقة في أعماله، وكان مشجعًا وداعمًا لكل أصدقائه دون استثناء. وأضافت أن علاقتهما كانت قائمة على الحب العميق والاحترام المتبادل، مؤكدة: "ما أحوجنا اليوم لصداقات مثل صداقته."

شبّهت روضة ياسر بالماء الذي لا يحتمل الركود، دائم التجدد، يسعى باستمرار لترسيخ موروثه الفني والثقافي، حاملاً طاقة هائلة وحبًا للسلام. وبرغم شخصيته الهادئة، كان تأثيره على من حوله قويًا، يترك بصمته أينما حلّ.

رحل ياسر جرادي، لكن ذكراه باقية في قلوب محبيه، وفنه يظل شاهدًا على مسيرة مبدع آمن بأن الإبداع رسالة متجددة لا تعرف السكون.

في السياق ذاته تحدث الفنان بنديرمان بكلمات دافئة تعبّر عن عمق العلاقة التي جمعته به، وعمّا تركه من أثر في قلوب من عرفوه.

قال بنديرمان إن ياسر كان حاملًا للفرح، ينشر البهجة في محيطه بطيبته وروحه الاجتماعية العالية، وكان معروفًا بابتعاده التام عن المشاكل، مفضّلًا السلام والود على أي صراع.

وأضاف أن ياسر كان شديد التعلق بتونس، بهويتها وثقافتها، وحتى بتفاصيل حياته الصغيرة مثل قططه ودراجته الهوائية، التي كانت جزءًا من يومياته. ورغم تلقيه عروضًا للشهرة العالمية، فإنه لم يسع إليها، مفضلًا البقاء قريبًا من أرضه وجمهوره المحلي.

وشدد بنديرمان على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لإحياء ذكرى ياسر جرادي، من خلال مبادرات فنية وثقافية تحفظ إرثه وتعرّف الأجيال الجديدة على مسيرته وإبداعه، حتى تظل روحه حاضرة في المشهد الثقافي التونسي.